رأيـتـك مـــنــــي كـحـبـل الـوتـيـن.. كـروح تـعـيـد نـقـاء الــسـنـيـن
وبــعـــــد قــــــلـيـل رأيـتـك طـيـفـاً.. سـرى فـي عـالـم الـراحـلـيــن
تُـرانـي غـدوتُ عـلامـة شـــــــــــرٍ.. فـخـفـتِ الـبـقاء وخفتِ الحنين
وقـد كـانـت الروح منى ستسعى.. لـكـسـب ودادك لـو تـعـلـمـيـن
تـقـولـيـن لا لـن أخـوض التجارب.. كـفـانـي عـذاباً فـأصـمـت حين
أعـيـد الـسـؤال وكـلـي رجــــــــاء.. ومـا كـنـت يـومـاً مـن الخائنين
وأكـتـم فـي الـقـلب سر التياعي.. اداري اشتياقي وصوت الأنين
أيا طـفـلـة قـد قـتـلـت فـــــــؤادي.. أيـرضيك عـمـري ومـاتـطـلبين
لـقـد كــنــت لـحـظـة صدق أصيل.. فـأودعت قـلـبي سيفاً مكين
رحــلـت وخــلــت بــأنــي يــبـــاب.. أمـرغ روحـي بـجـمـر وطـين
لـقـد كـان يـكـفـيـك قـولاً جـمـيـلاً.. فـإنـي الأصـيـل كـما تعرفين
أدوس فــــــــؤادي لـــو رام خـــوناً.. وأحـمـي بروحي حياةً ودين
طـويـت اللـيـالي جـريـحـاً كسيراً.. تـأذيـت مـنـك فـلـو تـعـلمين
وكـنـت الـصـدوق عـلـى كل حـال.. وأفـخـر أنـي مـن الـصـادقين
تـعـلـمـت مـنـك الـكـثـيـر الـكـثـير.. فمني الجريح ومني الدفين
هو العمر يمضي بنا كيف يمضي.. فمني السلام إلى الراحلين
(الصورة بعدسة: Fer Montero)
كتاب آت by Abdullah Ali is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivs 3.0 Unported License.
Permissions beyond the scope of this license may be available at www.aalsaad.com
4 تعليقات على “مناجاة طيف”
جميلة مناجاة الاطياف….
قد تكون الوسيلة الوحيدة للعيش
لكن الحياة ستمضي لامفر منها….
رائعه ك روعة ابداعك
الحياة تمضي بلا شك يا سلمى..
وفي الأطياف أنس لايقل عن الأنس بالأحياء من حولنا..
أسعدني مرورك وتعليقك..
🙂
كعادتي في كلماتك اقرأها مرة تلو اﻷخرى
صدق حنين ورقة إحساس
دامت كلماتك متفردة بذاتها ابدعت اخ عبدالله
🙂
شكراً..