التصنيفات
القصيدة

إن الموت أمنية

أتــى دربــي وحـدثـنـي بــــأن عبيرهم عطرُ..

أتـى طـيـراً وأخـبـرنـي بـــــأن حديثهم سحرُ..

رأيـت الـلـيـل مـفـتـخـراً فـوجـه أحـبتي قمرُ..

يـحـدثـنـي صـفـاء الـعـيـن.. يـخـبر أنهم بصرُ..

أهـذا الحب يا ذاتي؟.. وهـذا الوجدُ والسهرُ؟..

أيأتي الليلُ والذكرى.. ويبقى القلبُ يحتضرُ؟..

فــلا حــي يـــــسـامـرني.. ولا نـايُ ولا وتـرُ..

سـوى هــمـي وأطـيـافُ تـذوب بحرّها الصورُ..

أيـا مـن يــحـمـل الأرواح.. ملّ الراكبَ السفرُ..

أحـن إلـى مــجـالـسـهـم.. فلا ألقى لهم أثرُ..

سوى الذكـرى.. كأشباح يهز وجودها الـبـشرُ..

وأرحـلُ.. إنـنـي حــرٌ أصـون الـعـهـد.. أفـتـخرُ..

فـأطـوي الأرض في أمـل.. لعل الروح تحتضرُ..

غـريـب الـدار مـنـقـطـع.. أنيني يرسم الفجرُ..

فـوقـتـي كـلـه لـيـل.. وكـــونـي كـلـه شـبـرُ..

وقـلـبـي نـابـضٌ بـاكٍ.. وهــمـي خـطـه القدرُ..

أيـا ذاتـي.. ويـؤلـمـنـي نــدائـي إنـنـي بـشرُ..

ألا وقـت يـجّـمـعـنـا.. ويـأتــي الـغيثُ والمطرُ؟..

ويشرقُ وجهُ من أهوى.. وأبـصرُ منهم الثغرُ؟..

تـمـزقـنـي صـبـابـاتـي.. وذنـبــي أنـنـي حـرُ..

وذنـبـي أنـنـي رجـل لأجـل الــديـن يـنـتـصرُ..

وذنـبـي أنـنـي قـلـب أبـيٌ شــامـخٌ خـطــرُ..

فـقـولـي ألـف قـافـية.. يصيح لـهولها الحجرُ..

بـأن الـمـوت أمـنـيـة.. إذا الأحــرارُ تـحـتـقرُ..

(الصورة بعدسة: شيماء-kw)

بواسطة عبدالله السعد

بين يوم ولادتي وحياتي الحالية أحداث كثيرة..

ماسأدونه هنا بإذن الله يمثل قطعاً من البزل..

ومجموع القطع يصور سيرتي الذاتية..

تعليق واحد على “إن الموت أمنية”

اترك تعليقاً

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.