خرجت مع الصديق والأخ محمد بو دكيك ذات ليلة للمشي في شوارع مراكش، وأثناء سيرنا أدركتنا الصلاة في مسجد من الطراز الذي تأنس الروح به، والمساجد في المغرب لها مميزات برغم بساطتها وقدمها ومن ذلك على سبيل المثال:
خرجت مع الصديق والأخ محمد بو دكيك ذات ليلة للمشي في شوارع مراكش، وأثناء سيرنا أدركتنا الصلاة في مسجد من الطراز الذي تأنس الروح به، والمساجد في المغرب لها مميزات برغم بساطتها وقدمها ومن ذلك على سبيل المثال:
قبل عدة أعوام كتبت أول كلماتي عن المغاربة، وقتها كنت أتكلم عن التسويق وصفات المسوقين، ووضعت تقييمي بناءً على مشاهداتي للمغاربة في سوق العمل واحتكاكي القريب والبعيد بالكثير منهم، وقلت وقتها ماملخصه أن المغربي يمتاز بهدوء وانفتاح على العالم، وهذا ساهم في بناء معرفة نوعية لدى المغاربة وثقافة تنعكس على سلوكهم. ووقتها لم ألاحظ -بل ولم أربط- هذا كله بطبيعة المالكية، وسمة الإمام مالك ومعاييره وشخصيته، وتأثير ذلك كله على المغربي.
كلما اقتربت من تاريخ الدولة العثمانية شعرت بالخوف من الفراق، خوفاً من رحيل أعلم نهايته، أرى الأطلال فاتشبث بها ويجرني التاريخ ممزقاً ملابسي وأظافري، افتح عيني لأعيش واقعي، أقف أمام درجات القلعة الصخرية الشاهقة، ألمس الجدار وأشعر بالحنين يشدني أكثر، اقترب من الجدار برغم برودته، وأرفع رأسي لأرى شموخه ومعانقته للسماء.
وصلتني صورة الطفلة هذه من الأستاذة حفيظة بو حيجي وهي متدربة أسعدتني بجديتها وحضورها إلى مراكش من مدينة ورزازات ممثلة لجمعية صناع الحياة.. والصورة معبرة.. ولنا هذا الكلام:
هذه التغريدات التي نشرت في حسابي في تويتر وغيره.. جمعتها حباً للمغرب وأهله..
أنا والمطارات.. قصة حب جريحة.. انكسارات الغريب.. بين شوق يحييني وخوف يؤذيني وضعف يبعدني.. والحب أنت.. أنت الأمان إذا ما ضاقت السبل بإذن الله.
مضت فترة طويلة لم أشعر بالأنس في المطارات.. الرحلة مزدحمة متعبة.. لكن القلب ساكن.. فقط نسمات حنين تنقلني بين المحطات.
حاولت الكتابة مباشرة قبل غياب أنفاس المكان، للمكان نبض وعطر، نفس نشعر به يلامسنا فينقل إلينا شيئاً من شعوره. بين مراكش والرباط مروراً بالدار البيضاء وقلاع الموحدين وقبور السعدين وساحة الفناء والراقصين والعرافين والحواة والكتبيين والفقهاء والمحدثين والقمم والنهر ومقاهي القهوة والشاي الأخضر ومطاعم الطاجين المنتشرة في كل مكان وعربات الحلزون والعاملين المهارة يتفننون في الطين والرخام والصوف والشعر والنحاس وصور التناقض في الأشكال والتوجهات واللغات وطاحونة الأعمال.