وتـقـول لاتـنـكـر فـلـسـتَ بـخـادعي … إنـي رأيـتـك حـاضـناً لمـشاعري
أغـضـيـت طـرفـي وابـتسمت مودعاً … شوقاً يصارع.. يستبيح مدامعي
وهـل الـحـنـان جـريـمة في عصرنا؟ … رفـقـاً بـقـلبٍ قـد أثـار مـواجـعـي
فـي صـدري الأشـواق نـبـض أحـبـة … جـمّـعـتـها ورويـت قصـة خـاشع
أبـصرتكم فـي الـبـيـد يـضـربـها العنا … وسمـعت صوتاً هادئاً بمسامعي
فـحـمـلت في قلبي الحنين وصغته … قـد تـفـضـح الأرواح مـوت الـواقـع
ماحيلتي؟ أو كيف أحتضنُ الأسى؟ … هـل أسـتـطـيع مصاولات الخادع؟
يـغـفـو على قلبـي الحنين فأنثـني … خـوفاً عـلـى روحي تدك مواقعي
إني كـرهـت الحب يـمـلك خافقـي … ورأيـت أجـواء الـمـنـيـة واقـعــــي
هل يملك العشاق ناصـية الهـوى؟ … وهل الـتـراجـع رغـبـتي فتُراجِعي
جـاء الـحنان.. فـهـزني.. ماحـيلتي … فسبى المدامع واسـتباح مرابعي
وزعـمـت أنـي قد قــسوت وإنني … كالـنـجم في مد الفضاء الشاسع
أغـضـيـت عن قـلـب تملكه الأسى … فعن انـتـصارك في المحبة دافعي
(الصورة بعدسة: هنادي الصفيان)