التصنيفات
تربويات

ملامح

7040373779_58b794cfdf_b

من أشد مايكسر قلبي امرأة عجوز تمشي تستند على عكازها وعباءتها قد حال لونها بسبب الشمس.. يمكن أن ينقلني هذا المنظر إلى حالة نواح أو بكاء صامت، ذلك أنني أراها في مختلف مراحل حياتها، الطفلة التي يلاعبها أبوها فرحاً بها، والمراهقة التي تراها أمها فتاة بدأت تنضج وتملأ العين، والشابة التي يراقبها الرجال عشقاً أو رغبة في الاستقرار معها في ظل أسرة، والمرأة التي تربي أبنائها وتتعب معهم وتسهر في مرضهم وتأمل أن تراهم في مستقبلهم، واليوم آه من اليوم وهمومه، عباءة سوداء أصبحت بنية كأنها ألقيت في برميل نفط، تمزقت حول رأسها وانسلت خيوطها في وسطها واستهلكت من أطرافها..