التصنيفات
رسائل إلى نفسي

شوق وقيود

 8285015684_b9ea20f1de_o

15/8/2011م

منزل صديقي (غرفة الضيوف).. الساعة 3:45 فجراً

أمي.. ضاقت على ولدك السبل.. بين قلب لاهٍ.. وروحٌ معلقة.. يهدني الشوق يا أمي وتقيدني الذنوب.. تحملني الذكرى فأطير، ويصدني الواقع فيرديني.. لم أستطع التحرر من قيودي.. هل لأنني لم أجد يداً تحررني أم أنني أعشق قيدي.. حاولت مراراً، والحقيقة أنني حاولت مجتهداً.. وفي كل مرة أطير أسقط.

التصنيفات
المذكرات

قلوب معلقة

* تعلمت أخي في مدرسة الحياة: الاستفادة من الأخطاء فن يجهله الكثيرون.

سنختلف كثيراً.. وفي ظل الواقع الذي نعيشه ستختلف المقاييس.. من سيبقى معك؟!، ربما تكون وحيداً.. كل هذا لا يهم.. ومن خلال فهم هذه النقطة نعرف كيف نصبر عند مواجهة الأخطاء التي تحدث.. ليس عيبا أن نخطئ.. لكن المصيبة عندما نخطئ أن نظن أن أخطائنا صواب.

أخي.. كيف أنت؟ لا تعجب من سؤالي ولكن عش معي كما أحاول أن أعيش معك.. كن قريباً فلولا بقايا شعور بك لما تحملت الحياة بعدك.. أضع رأسي على الوسادة أطلب النوم فأراك في كل لحظة من خيالي كما كنت في كل مكان من حياتي.

* وتعلمت أخي: أن لا أسوف.

فقد كنت أريد كتابة درس من دروس الحياة، ثم نسيت كتابته، أو بالأصح أجلته فنسيته.

* وتعلمت أخي: متى تعلقت القلوب بالله عشقت الموت.

وبقدر تعلقها تكون محبتها للقتل والشهادة. هل تصدق أخي أنه في هذا العصر الذي طغت فيه المادة وعز فيه الذليل وذل فيه الحر العزيز، أنك تجد من يعشق الموت كما يعشق عدوه الحياة. هذا هو الحال أخي الحبيب.. كلما مرت لحظة زاد شوقي للقاء الله.. لكنني قررت الهرب من الفتن.. أن أكون مخطئاً في عزلتي سليماً من دم مسلم أحب إلي من أن أشارك وآتي وقد حملت دماً فلا أدري مصيري بعده.

بين شوق وخوف يتمزق قلبي من الحنين.. هذا ليس أسطورة، بل واقع ولله الحمد على أقداره..

لن أطيل أخي أكثر ولكن.. لنا لقاء.

(الصورة بعدسة: بشرى محمد)