التصنيفات
القصيدة

يا راحلين

وكأن الأرض خلت فلا أنيس فيها ..

وكأنني أسير فيها وحيداً ..

فلا حي غيري ..

ولا راحة ، ولا سكون ..

ــــــــــــــــــــ

هـــل مـسّــك الحب؟.. أم بانت بك الدار؟

أم هــل جــــهــــلــــت فـــلا تأتيك أخبار؟

أم فــــي فـــؤادك الآم مــــبــــرحــــــــة..

مثل الـهــشــيــم إذا ما مــســه الـــــنـار

ماذا دهى الشمــس؟ لم تشرق كعادتها

حــتــى الــنــجــوم تــلاشـــت وهي نوار

الـــمـــاء ســـــم .. وأحــلامي مـــــؤرقة

يا ويــح نـفـسـي قـد ضـاقـت بــــها الدار

ــــــ

آهـ فــــؤادي.. ظـنــنــت الصبر شـيمتكم

عــلام تـــبــــكـــي ؟ أراك الـــيـــوم تنهار

ماذا تــغــيــر يــــا قــــلـــبــــي فـأرقكم؟

لـــم الـــمـــشـــاعر والأشــجــان إعصار

لم الــغــريـــب يــطــيـل البـعد في سفر

يـــــرنــــــوا إلى الــدرب في يأس ويحتار

يــمـــضــــي وحـــــيداً كأن الأرض خاوية

لا خــل فــيــــهــا ولا صـــحـــبـــاً فيختار

ــــــ

يا مـــن يـــلـــوم ولا يـــــدري بــنــازلـتي

أراك تــــقـــــســـو وفي قلبي لظى النار

مـــضـــى اللذين شعاع الشمس نورهم

وخـــلـــفــــوني وكل الـــكــون أســـــرار

فــتــجــدب الـــــروح من هول ومن جزع

وفــي الــحــقــول تـــمــــوت اليوم أزهار

هم الأحبة مـــهـــما طــــــال بــعــدهـم

وهـــم بــــــــقــلــبي أرواح وســــمــــار

 

(الصورة بعدسة: محمد اليعيش)