التصنيفات
رسائل إلى نفسي

غريق

8119171579_4bc5ba080f_z

10/10/2011م

المنزل (الصالة).. الساعة 10:00 مساءً

أخرج كالغريق بعد كل لقاء.. لاتبصر عيني غير أمواج كنت أصارعها، تغيب الأضواء خلف ظلمات جبال الموج وظلمات المواقف المؤلمة، بين نبضة ونبضة يتمزق القلب ويصبح كستارة بالية تمزقه الرياح، تضحك العواصف في كل مرة تخترق القلب الرهيف، واشعر بأظافري تغرس في بقاياه علها تكون خيوطاً تلملم أشلائه.

مانتمناه قد لانراه، رغباتنا لاتعني بالضرورة الحصول على مانريد، مايدور حولنا ليس اختيارنا في معظم الأوقات، تحديد المسار والتجاذب في أمواج الأداء وواقع التأثير وقوته يجعلنا نشعر بالتعب، ونتمسك بالصمت في معظم الأحوال.

يضحك لي صديقي، أجامله وأطلق تعليقاً من هنا وآخر من هناك لعلي أضيع الموضوع، نكتسب عادات في بعض الأوقات في خضم تغيير أخرى، الضحكة ذات الصوت لم تكن من عاداتي، فرضها المجتمع الذي تعبت في تقبل ضحكاته، وعجز عن تقبل صمتي.

واشعر مرة بعد مرة بأنني لم أعد أصلح للاستعمال، وأن مكاني لم يعد بين البشر، لم أعد سوى آلة تنفذ مهامها العملية، الجانب الإنساني في شخصيتي بدأ يخرج عن المألوف. من الجيد أنني أعرف نفسي جيداً، خيار العزلة لم يأت من فراغ، كنت مقتنعاً وتزيد قناعتي يومأً بعد يوم أن مساراتي محددة، عنان خيل أو قطيع من الغنم، وأما غير ذلك فكالجسم الدخيل يرفضه عقلي وقلبي.

 

(الصورة بعدسة: Fer Montero)

Creative Commons License
كتاب آت by Abdullah Ali is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivs 3.0 Unported License.
Permissions beyond the scope of this license may be available at www.aalsaad.com

بواسطة عبدالله السعد

بين يوم ولادتي وحياتي الحالية أحداث كثيرة..

ماسأدونه هنا بإذن الله يمثل قطعاً من البزل..

ومجموع القطع يصور سيرتي الذاتية..

تعليقين على “غريق”

آثرت أشجاني
وساد صمت عميق
بعد قرأتي لكلماتك !!

،،
ضوء يغمرنا ليلاً
نور … فظلام
فعتمة ضوء !!
اعمت الأضواء مقلتي
وجسدي المثخن بالألم
ولكن لا ظلال سوى
صمتي !!
فهل يصرعُ الظل النور السقيم ؟!
وهل توازي الدآئرة المستقيم ؟!

اجتنب الحديث والصمت ..
اجتنب الحياة والموت
آثرتُ عزلتي فاعتزلت !!

:

لا فُضّ فُوك .

اترك تعليقاً

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.