رأيتك درب الحياة الطويل
وكل الحياة بجنب المسار
فإن جئت أحيا بروح احتوائك
وإن غبت أحيا على الانتظار
رأيتك درب الحياة الطويل
وكل الحياة بجنب المسار
فإن جئت أحيا بروح احتوائك
وإن غبت أحيا على الانتظار
25/05/2012م
المنزل (الصالة).. الساعة 03:30 فجراً
هذه ليلة البكاء، بكيت ثلاث مرات، بكيت خوفاً، وبكيت شوقاً، وبكيت حباً.. بكيت خوفاً من ضياع العمر في زلة، في شبهة دم، في موقف تطمس فيه البصيرة فلا أختار الاختيار الصحيح.. وبكيت شوقاً لأبي همام، نمرو، ورفقاء السلاح اللذين بعثرتهم الجبهات والحياة، وبكيت حباً لطريق يؤلمني، يبكيني، يضحكني، يربطني.
10/10/2011م
المنزل (الصالة).. الساعة 10:00 مساءً
أخرج كالغريق بعد كل لقاء.. لاتبصر عيني غير أمواج كنت أصارعها، تغيب الأضواء خلف ظلمات جبال الموج وظلمات المواقف المؤلمة، بين نبضة ونبضة يتمزق القلب ويصبح كستارة بالية تمزقه الرياح، تضحك العواصف في كل مرة تخترق القلب الرهيف، واشعر بأظافري تغرس في بقاياه علها تكون خيوطاً تلملم أشلائه.
قلت لزوجتي بأنه لايوجد ذلك الإنسان الذي نقول أننا لن نعيش بدونه، لن نستطيع الحياة من غيره، لانتصور كيف ستكون الأيام في حال غيابه، في الحقيقة مما يرعبني في تصور العلاقات هو معرفتي بأن العلاقات كلها يمكن أن تنتهي مهما بلغت قوتها.
ذلك لايعني الرغبة في العزلة أو قطع العلاقات بمن حولنا أو الندم على الارتباط، فغيابهم يترك أثراً متفاوتاً من حيث العمق والألم، ولكنها الواقعية التي تجعلني أستمر في حياتي ليقيني بأن الزمن لم يتوقف لحظة الفراق ولن يتوقف أوقات الحزن.
22/9/2011م
المنزل (الصالة).. الساعة 03:00 مساءً
لماذا تطلب مني في كل مرة تدوين ماحصل، ثم تقف مكتوف اليدين حين أحاول كسب تأييدك!؟ هذه المرة لم أعد أبحث عن مكان أستقر فيه، ابتعدت عن المطارات والموانئ ومحطات القطارات والحافلات، سلكت طريقاً داخلياً يؤدي بي إلى مزرعة بعيدة أو تلال رمال لايلتفت إليها أحد.
مساحاتي هذه المرة تغيرت ملامحها، كثيراً؟ لست أدري، لو فكرت في النتائج فسأقول لا، لم تتغير كثيراً، تغير المحتوى ولكن بقيت عاداتي كما هي.
أتعرف ياصديقي، أنا أحسن تكوين عاداتي، عدة أيام من الممارسات وأكتسب الصفة الجديدة، لايزعجني الروتين، المسارات الثابتة أكثر سلامة ووضوح ولرجل مثلي ستكون خاتمة مثالية لحياة صاخبة.